وصول الاخوات من مدينة مالمو البرنامج يبدأ ٢٦-١٢-٢٠٢٤ ميلادي
25 February 2021
مَعالمُ المُؤمن الشيعي الحقيقي الصادق – بوصيّة الإمام جعفر الصادق ، عليه السلام ::
وهي وصيّةٌ قيِّمَةٌ لعموم شيعته ومُحبّيه ومُواليه – قال : (يا ابن جندب بلِّغ مَعاشر شيعتناوقُل لهم : لا تذهبن بكم المَذاهبُ ، فو اللهِ لا تُنَال ولايتنا إلّا بالورع والاجتهاد في الدنياومُواساة الإخوان في اللهِ - وليس مِن شيعتنا مَن يظلمُ النّاسَ - يا ابن جندب إنّما شيعتنايُعرفون بخصال شتّى : بالسخاء والبذل للإخوان ، وبأن يُصلّوا الخمسين ليلاً ونهارا ....)
: بحار الأنوار ، المجلسي ، ج 75 ،ص 281.
:1: إنَّ تركيز الإمام الصادق ، عليه السلام ، على لفظ ( شيعتنا ) في وصيته الشريفة وفيكثير من وصاياه الأخرى إنّما يأتي لضرورة التفريق بين الشيعي الحقيقي والمُحبّوالموالي ، وأنَّ التشيّع الصادق أعلى مراتب الولاء في الاعتقاد والعمل والسلوك .
:2: إنَّ محبّة أهل البيت في القلب هي مطلوبة وخطوة صالحة في طريق التشيّع الحقّوالاستقامة - ولكنّها لوحدها لا تكفي ما لم تُتَرجم بالسيرة والعمل والعبادة والاقتداءبهديهم واقتفاء آثارهم.
:3: إنَّ للتشّيع الحقيقي الصادق علامات وخصال شتّى بيّنها الإمام ، عليه السلام ،لغرض الاتّصاف بها منهجاً وسلوكا – قال :
(يا ابن جندب بلِّغ مَعاشر شيعتنا وقُل لهم : لا تذهبن بكم المَذاهبُ ، فو اللهِ لا تُنَال ولايتنا إلّابالورع والاجتهاد في الدنيا ومواساة الإخوان في الله)
:4: وقد نبّه ، عليه السلام ، من أنَّ الشيعي الصادق والحقيقي لا يظلم النّاسَ بالانتهاكوالتجاوز والتعدّي عليهم وعلى حقوقهم الماليّة والمعنويّة ، لا بالأقوال ولا بالأفعال ولابانتهاج سياسة التمييز.
:5: إنَّ الظلم قبيح عقلاً وشرعاً ، وقد حذّر منه أميرُ المؤمنين علي ، عليه السلام، حيث قال:(أبعدوا عن الظلم فإنّه أعظمُ الجرائم وأكبرُ المَآثم )
: جامع أحاديث الشيعة ، السيّد البروجردي ، ج 13 ،ص 414.
وقال أيضاً (واللَّه لَوْ أُعْطِيتُ الأَقَالِيمَ السَّبْعَةَ بِمَا تَحْتَ أَفْلَاكِهَا - عَلَى أَنْ أَعْصِيَ اللَّه فِي نَمْلَةٍأَسْلُبُهَا جُلْبَ شَعِيرَةٍ مَا فَعَلْتُه -)
: نهج البلاغة ، ت ، د ، صبحي الصالح ، ص 347.
وللظلم صور مختلفة ، فتارةً يكون ظلم في الأسرة ،كأن يظلم الزوج زوجته بالتعدّي عليهاوضربها أو استخدام أسلوب العنف مع أبنائه ، أو تارةً يعّق الولد أبويه ، أو يتجلّى بأكلمال اليتيم، والظلم بالقول والكتابة ، وهو الأكثر في وقتنا هذا حيث يستهدف التعدّي علىالشخصيّة المعنويّة للأشخاص الآخرين بالكذب عليهم وشتمهم والطعن ، وهو ظلم قبيح.
:6: إنَّ الظلمَ إذا سادَ وانتشر في المجتمع فسيجلب معه النزاعات والفساد والعداوات ،بخلاف العدل والمطلوب الاتّصاف به فإنّه يجلب الاستقرار والرفاهية ، وقد توعّد اللهُسبحانه الظالمين بالانتقام منهم في الدنيا والآخرة ، ونحن قدر رأينا هلاك بعضهم ، قالتعالى: ((وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آَخَرِينَ (11))) الأنبياء .
:7:- ولقد كان الأئمة الأطهار ، عليهم السلام ، يرفضون الظلم بكلّ أشكاله ممّا كلّفهمحياتهم بالقتل والتشريد والسجن ، ولذا أوصوا شيعتهم بلزوم تجنّبه.
:8: ثُمّ قال، عليه السلام ( يا ابن جندب إنّما شيعتنا يُعرفون بخصال شتّى : بالسخاءوالبذل للإخوان ، وبأن يُصلّوا الخمسين ليلاً ونهارا ....) إنَّ الشيعي الصادق هو من يكونكريم النفس وسخيّاً وقويّ الإيمان بالله وواثقاً به سبحانه، ويهتم بإخوانه من الفقراءواليتامى والمساكين ، ولقد كان يُعلّمنا أمير المؤمنين ، عليه السلام ، حينما يسأل ولدهالحسن ويقول له: (يا بُني ما السماحةُ ؟
قال : البذلُ في العسر واليسر )
: بحار الأنوار ، المجلسي ، ج 68 ،ص 353.
:9: وأما تأكيدهم على الإتيان بالصلوات الواجبة والمُستحبة يوميّاً فهو لطف بنا ولأجلجبر النقص الذي يحصل في أداء الفرائض ، فضلاً عن ضرورة الاقتداء بهم بوصفهم أئمةًوهُداةً بلغوا القمّةَ في العبوديّة لله تعالى ، وإظهار ذلك بالعبادة وخاصة الصلاة ، والتيهي قرّة العين لهم .