وصول الاخوات من مدينة مالمو البرنامج يبدأ ٢٦-١٢-٢٠٢٤ ميلادي
25 February 2021
يوميات السيد نبيل الطالقاني
دعاء لقضاء الحوائج للأمام الحسن العسكري. يقضي سبعون حاجة :
قال الكفعمي : رأيت في كتاب عدة السفر وعمدة الحضر لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي - ره - أنه من دعا بهذا الدعاء وهو يا كبير كل كبير إلى آخره في كل صباح قضى الله سبحانه له سبعين حاجة من حوائج الدنيا والاخرة.
ذكر هذا الدعاء آية الله الشيخ الكفعمي في كتابيه المصباح والبلد الأمين ، و شيخ الطائفة الطوسي - قدس سره - في مصباح المتهجد ، و السيد ابن طاووس في مهج الدعوات و من خصائص هذا الدعاء أنه من دعا به كل صباح قضى الله تعالى له سبعين حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة.
وهذا هو الدعاء :
يا كبيرَ كلِ كبير يا من لا شريك له و لا وزير يا خالق الشمس و القمر المنير يا عصمة الخائف المستجير يا مطلق المكبل الأسير يا رازق الطفل الصغير يا جابر العظم الكسير يا راحم الشيخ الكبير يا نور النور يا مدبر الأمور يا باعث من في القبور يا شافي الصدور يا جاعل الظل و الحرور يا عالما بذات الصدور يا منزل الكتاب و النور و الزبور يا من تسبح له الملائكة بالإبكار و الظهور، يا دائم الثبات يا مخرج النبات بالغدو و الآصال ،يا محيي الأموات ،يا منشئ العظام الدارسات، يا سامع الأصوات [الصوت] ،يا سابق الفوت، يا كاسي العظام البالية بعد الموت، يا من لا يشغله شأن عن شأن، يا من يرد بألطف الصدقة و الدعاء عن أعنان السماء ما حتم و أبرم من سوء القضاء ، يا من لا يحيط به موضع و [لا] مكان، يا من يجعل الشفاء فيما يشاء من الأشياء، يا من يمسك الرمق من المدنف العميد بما قل من الغذاء، يا من يزيل بأدنى الدواء ما غلظ من الداء ، يا من إذا وعد وفى و إذا توعد عفا ،يا من يملك حوائج السائلين، يا من يعلم ما في الضمير [ضمير الصامتين]، يا عظيم الخطر ،يا كريم الظفر، يا من له وجه لا يبلى، يا من له نور لا يطفى، يا من له ملك لا يفنى ،يا من فوق كل شي ء أمره، يا من في البر و البحر سلطانه، يا من في جهنم سخطه، يا من في الجنة رحمته ،يا من مواعيده صادقة، يا من أياديه فاضلة، يا من رحمته واسعة، يا غياث المستغيثين، يا مجيب دعوة المضطرين، يا من هو بالمنظر الأعلى، و خلقه بالمنزل الأدنى، يا رب الأرواح الفانية ،يا رب الأجساد البالية ،يا أبصر الناظرين، يا أسمع السامعين، يا أسرع الحاسبين ،يا أحكم الحاكمين، يا أرحم الراحمين ،يا واهب العطايا، يا مطلق الأسارى، يا رب العزة، يا أهل التقوى و أهل المغفرة، يا من لا يُدرك أمده، يا من لا يحصى عدده، يا من لا ينقطع مدده ،أشهد و الشهادة لي رفعة و عدة ،و هي مني سمع و طاعة، و بها أرجو المفازة يوم الحسرة و الندامة ،أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، و أن محمدا عبدك و رسولك صلواتك عليه و آله، و أنه قد بلغ عنك و أدى ما كان واجبا عليه لك، و أنك تعطي دائما ،و ترزق و تعطي و تمنع و ترفع و تضع و تغني و تفقر و تخذل و تنصر و تعفو و ترحم و تصفح و تجاوز عما تعلم و لا تجور و لا تظلم، و إنك تقبض و تبسط و تمحو و تثبت و تبدئ و تعيد و تحيي و تميت و أنت حي لا تموت ،فصل على محمد و آله ،و اهدني من عندك و أفض علي من فضلك و انشر علي من رحمتك و أنزل علي من بركاتك، فطالما عودتني الحسن الجميل، و أعطيتني الكثير الجزيل، و سترت علي القبيح ،اللهم فصل على محمد و آله، و عجل فرجي و أقلني عثرتي، و أر عبرتي و ارددني إلى أفضل عادتك عندي، و استقبل بي صحة من سقمي و سعة من عدمي و سلامة شاملة في بدني و بصيرة و نظرة نافذة في ديني و مهدني و أعني على استغفارك و استقالتك، قبل أن يفنى الأجل و ينقطع العمل، و أعنّي على الموت و كربته، و على القبر و وحشته، و على الميزان و خفته، و على الصراط و زلته، و على يوم القيامة و روعته ،و أسألك نجاح العمل قبل انقطاع الأجل ،و قوة في سمعي و بصري، و استعمال العمل الصالح مما علمتني و فهمتني، إنك أنت الرب الجليل و أنا العبد الذليل، و شتان ما بيننا يا حنان يا منان يا ذا الجلال و الإكرام و صل على من به فهمتنا ،و هو أقرب وسائلنا إليك ربنا ،محمد و آله و عترته الطاهرين.
المصدر: المصباح والبلد الأمين للكفعمي و مصباح المتهجد للشيخ الطوسي.