blog image

تعظيم شهر رمضان

عن طريق السيد نبيل شاكر الطالقاني 10 April 2021 2886

اللهم صل على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك


عن النبي (صلى الله عليه وآله) يقول:
إن الجنة لتنجد
(نجد البيت: زينه، تنجد الشئ: ارتفع)
وتزين من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان، فإذا كان أول ليلة منه هبت ريح من تحت العرش يقال لها:
المثيرة، تصفق ورق أشجار الجنان وحلق المصاريع (المصاريع جمع مصراع، والمراد مصراع الباب)، فيسمع لذلك طنين لم يسمع السامعون أحسن منه، وتبرزن (تبرز) الحور العين حتى يقفن بين شرف الجنة، فينادين:
هل من خاطب إلى الله عزوجل فيزوجه؟
ثم يقلن:
يا رضوان ما هذه الليلة؟
فيجيبهن بالتلبية،
ثم يقول:
يا خيرات حسان! هذه أول ليلة من شهر رمضان، قد فتحت أبواب الجنان للصائمين من امة محمد (صلى الله عليه وآله).
قال: ويقول له عزوجل:
يا رضوان! إفتح ابواب الجنان،
يا مالك! أغلق أبواب الجحيم عن الصائمين من امة محمد،
يا جبرائيل! أهبط إلى الأرض فصفد مردة الشياطين، وعلقهم بأغلال، ثم اقذف بهم في لجج البحار حتى لا يفسدوا على امة حبيبي صيامهم. قال:
ويقول الله تبارك وتعالى في كل ليلة من شهر رمضان
ثلاث مرات: هل من سائل فأعطيه سؤله؟
هل من تائب فأتوب عليه؟
هل من مستغفر فأغفر له؟
من يقرض الملئ
(الملئ: الغني والمقتدر، يعني من يقرض الغني الوفي الذي لا يظلم الناس مثقال ذرة الأرض ولا في السماء)
غير المعدم والوفي غير الظالم؟
قال: وان لله تعالى في آخر كل يوم من شهر رمضان عن الافطار ألف ألف عتيق من النار،
فإذا كانت ليلة الجمعة ويوم الجمعة، أعتق في كل ساعة منهما ألف ألف عتيق من النار،
وكلهم قد استوجبوا العذاب،
فإذا كان في آخر يوم من شهر رمضان أعتق الله في ذلك اليوم بعدد ما أعتق من أول الشهر إلى آخره.
فإذا كانت ليلة القدر أمر الله عزوجل جبرئيل (عليه السلام)،
فهبط في كتيبة من الملائكة إلى الأرض، ومعه لواء أخضر، فيركز اللواء على ظهر الكعبة، وله ستمأة جناح، منها جناحان لا ينشرهما إلا في ليلة القدر، فينشرهما تلك الليلة، فيتجاوزان المشرق والمغرب، ويبث جبرئيل الملائكة في هذه الليلة، فيسلمون على كل قائم وقاعد، ومصل وذاكر، ويصافحونهم ويؤمنون على دعائهم حتى يطلع الفجر.
فإذا طلع الفجر نادى جبرئيل (عليه السلام):
يا معشر الملائكة! الرحيل الرحيل، فيقولون:
يا جبرائيل! فماذا صنع الله تعالى في حوائج المؤمنين من امة محمد؟
فيقول: ان الله تعالى نظر إليهم في هذه الليلة فعفا عنهم وغفر لهم إلا أربعة.
قال: فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
وهؤلاء الأربعة:
مدمن الخمر،
والعاق لوالديه،
والقاطع الرحم،
والمشاحن (المشاحن: المباغض الممتلئ عداوة).
فإذا كانت ليلة الفطر، وهي تسمى ليلة الجوائز، أعطى الله العاملين أجرهم بغير حساب،
فإذا كانت غداة يوم الفطر بعث الله الملائكة في كل البلاد، فيهبطون إلى الأرض ويقفون على أفواه السكك، فيقولون:
يا امة محمد أخرجوا إلى رب كريم، يعطي الجزيل ويغفر العظيم، فإذا برزوا إلى مصلاهم
قال الله عزوجل للملائكة:
ملائكتي! ما جزاء الأجير إذا عمل عمله؟
قال: فتقول الملائكة: الهنا وسيدنا جزاؤه أن توفي أجره.
قال: فيقول الله عزوجل:
فاني أشهدكم ملائكتي أني قد جعلت ثوابهم عن صيامهم شهر رمضان وقيامهم فيه رضاى ومغفرتي،
ويقول:
يا عبادي! سلوني فوعزتي وجلالي لا تسألوني اليوم في جمعكم لآخرتكم ودنياكم إلا أعطيتكم، وعزتي لأسترن عليكم عوراتكم ما راقبتموني، وعزتي لآجرتكم
(أجاره الله من العذاب: أنقذه)
ولا أفضحكم بين يدي أصحاب الخلود، إنصرفوا مغفورا لكم، قد أرضيتموني ورضيت عنكم.
قال: فتفرح الملائكة وتستبشر ويهنئ بعضها بعضا بما يعطي الله هذه الأمة إذا أفطروا .
اللهم عجل لوليك الفرج .

إترك تعليق