blog image

شهادة الصحابي ميثم التمار ٢٣- ذي الحجة- ٦٠ هجري

عن طريق السيد نبيل الطالقاني 30 June 2024 937


يوم الأحد ٢٣ - ذي الحجة - لعام ٦٠ هجري ذكرى شهادة الصحابي ميثم بن يحيى التمار رضوان الله عليه. 


ذكرى استشهاد 

*ميثم التمّار الأسديّ*


 *💦الكوفيّ (٦٠هـ) يكنى بـ أبو سالم. من خواصّ أصحاب علي بن أبي طالب، وكان يبيع التمر في الكوفة؛ لذا لقّب بـالتمّار. كان ميثم من المقرّبين من علي بن أبي طالب؛ لذا فقد خصّه بعلم البلايا والمنايا، كما أنّه من أصحاب الحسن و الحسين. استشهد بأمر من ابن زياد بعد أن قطع يديه ورجليه ولسانه؛ ليتبرّأ من علي بن أبي طالب.*


*💦هو أبو سالم، ميثم بن يحيى النهرواني بالولادة، الأسدي بالولاء، الكوفي بالسكن، المعروف بميثم التمّار لبيعه التمر. كان ميثم عبدًا لامرأة من بني أسد، فاشتراه علي بن أبي طالب منها وأعتقه، وقال له: «ما اسمك؟»، فقال: «سالم»، فقال: «إنّ رسول الله أخبرني أنّ اسمك الذي سمّاك به أبوك في العجم ميثم». فقال ميثم: «صدق الله ورسوله، وصدقت يا أمير المؤمنين، فهو والله اسمي»، قال: «فارجع إلى اسمك، ودع سالمًا، فنحن نكنّيك به».*


*💧كان ميثم من أصحاب علي والحسن والحسين، وكان من شرطة الخميس في حكومة علي، وكان خطيب الشيعة بالكوفة ومتكلِّمها*


*💧وهو من أصفياء أصحاب علي في شرطة الخميس. وكان ميثم قريبًا جدًا من أهل البيت، ويشهد على ذلك ما قالته أم سلمة - زوجة الرسول - من أن الحسين كثيرًا ما كان يذكره.*


*💧قال الإمامُ موسى الكاظم: «إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين حواري محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وآله الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر. قال: ثم ينادي أين حواري علي بن أبي طالب وصي محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعي ومحمد بن أبي بكر وميثم بن يحيى التمار مولى بني أسد و أويس القرني. -إلى آخر الرواية-».*

*قال ميثم: «دعاني أمير المؤمنين، وقال: (كيف أنت يا ميثم إذا دعاك دعي بني أُمية عبيد الله بن زياد إلى البراءة منّي)؟ فقال: يا أمير المؤمنين، أنا والله لا أبرأ منك، قال: (إذًا والله يقتلك ويصلبك)، قلت: أصبر فذاك في الله قليل، فقال: (يا ميثم إذًا تكون معي في درجتي)».*


*مقتله*

*لمّا ولي عبيد الله ابن زياد الكوفة، علم بالنخلة التي بالكناسة فأمر بقطعها، فاشتراها رجل من النجّارين فشقّها أربع قطع. قال ميثم : فقلت لصالح ابني : فخذ مسماراً من حديد فانقش عليه اسمي واسم أبي، ودقّه في بعض تلك الأجذاع، قال : فلمّا مضى بعد ذلك أيّام أتوني قوم من أهل السوق فقالوا : يا ميثم انهض معنا إلى الأمير نشتكي إليه عامل السوق، فنسأله أن يعزله عنّا ويولّي علينا غيره. قال : وكنت خطيب القوم، ف َفَنَصَتَ لي وأعجبه منطقي، فقال له عمرو بن حريث : أصلح الله الأمير تعرف هذا المتكلّم ؟ قال : ومن هو ؟ قال : ميثم التمّار الكذّاب مولى الكذّاب علي بن أبي طالب. قال ميثم : فدعاني فقال : ما يقول هذا ؟ فقلت : بل أنا الصادق ومولى الصادق، وهو الكذّاب الأشر، فقال ابن زياد : لأقتلنّك قتلة ما قُتل أحد مثلها في الإسلام. فقلت له : والله لقد أخبرني مولاي أن يقتلني العتل الزنيم، فيقطع يدي ورجلي ولساني ثمّ يصلبني، فقال لي : وما العتل الزنيم، فإنّي أجده في كتاب الله ؟ فقلت : أخبرني مولاي أنّه ابن المرأة الفاجرة. فقال عبيد الله بن زياد : والله لأكذبنّك ولأكذبن مولاك، فقال لصاحب حرسه : أخرجه فاقطع يديه ورجليه ودع لسانه، حتّى يعلم أنّه كذّاب مولى الكذّاب، فأخرجه ففعل ذلك به. قال صالح بن ميثم : فأتيت أبي متشحّطاً بدمه، ثمّ استوى جالساً فنادى بأعلى صوته : من أراد الحديث المكتوم عن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين فليستمع، فاجتمع الناس، فأقبل يحدّثهم بفضائل بني هاشم، ومخازي بني أُمية وهو مصلوب على الخشبة. فقيل لابن زياد : قد فضحكم هذا العبد، فقال : فبادروه فاقطعوا لسانه، فبادر الحرسي فقال : أخرج لسانك، فقال ميثم : ألا زعم ابن الفاجرة أنّه يكذّبني ويكذّب مولاي هلك، فأخرج لسانه فقطعه، فلمَّا كان في اليوم الثاني فاضت منخراه وفمه دماً، ولمَّا كان في اليوم الثالث، طعن بحربة، فكبَّر، فمات.*

.......................

المصادر:

الغارات 2 / 797.

 اختيار معرفة الرجال 1 / 294.

 المفيد، الإختصاص، ص.103

 الخوئي، معجم رجال الحديث، ج. 20، ص. 103

 الخوئي، معجم رجال الحديث، ج. 20، ص. 104

 النجاشي، رجال النجاشي، ص. 251

 الطوسي، رجال الطوسي، ص. 118

 الطوسي، رجال الطوسي، ص. 224

 النمازي، مستدركات علم رجال الحديث، ج. 4، ص. 247

 النمازي، مستدركات علم رجال الحديث، ج. 3، ص. 283

 الاختصاص : 61.

 اختيار معرفة الرجال 1 / 295.

 الغارات 2 / 798.

 نفس المصدر السابق.

 الإرشاد 1 / 32١

إترك تعليق