blog image

نبارك لكم الولادة الميمونة

عن طريق السيد نبيل الطالقاني 22 January 2022 1540

صلاتها:

قال في المتهجد: صلاة الطاهرة فاطمة عليها السلام هي ركعتان تقرأ في الأولى الحمد ومائة مرة إنا أنزلناه في ليلة القدر وفي الثانية الحمد ومائة مرة قل هو الله احد فإذا سلمت سبحت تسبيح الزهراء عليها السلام ثم تقول:

سبحان الله ذي العز الشامخ المنيف سبحان من لبس البهجة والجمال سبحان من يرى وقع الطير في الهواء سبحان من هو هكذا لا هكذا غيره.

 

من مناقبها:

(فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما أذاها)

(أن الله عز وجل ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها)

(فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني)

 

فاطمة القدوة:

لم يسمع يوماً أن فاطمة تكبرت وأصابها العجب أو الغرور بالرغم من أن أباها رسول الله صلى الله عليه واله بل كانت على رغم نسبها الرفيع وموقعها الشامخ متواضعة جدا في ملابسها وحياتها اليومية فمثلا كانت لها شملة عباءة قد خيطت أثنى عشر مكانا بسعف النخل وكانت تطحن بالرحى بيدها حتى مجلت وكانت فاطمة وهي ابنة خاتم الأنبياء صلى الله عليه واله وسلم مطيعة لزوجها طاعة تامة لا تثقل عليه بالطلبات أبدا وترضى منه باليسير من المال والطعام لأنها تعيش الآخرة في قلبها وعقلها فلم تكن الدنيا لها نصيب في فاطمة ولذلك قال علي: (ما أغضبتها يوما ولا أغضبتني) إنها الحياة المثالية.

وكانت تعتني اعتناء عظيماً بتربية الحسنين وتعليمهما الآداب والحكمة والعبادة واحترام الناس والإيثار كما وكانت تهتم بملابسهما وبنظافتهما مراعاة لروحيهما وتجسيدا للإسلام.

ولم يمنعها كل ذلك من دخول ساحة الحرب بعد أن انتهت المعركة لتداوي جراحات النبي وزوجها علي بن أبي طالب فكانت امرأة في البيت وامرأة مجاهدة في ميدان الحرب.

 وكانت لها جلسات تعليمية مع نساء المدينة ممن ترغب في التعلم أو تريد أن تستفسر عن حكم شرعي أو تفسير للقرآن....

وهكذا تحتل فاطمة عليها السلام مكان الصدارة في كل شيء فإنها القدوة بحق.

 

قصة القلادة:

قال جابر بن عبد الله الأنصاري صلى بنا رسول الله صلى الله عليه واله العصر فلما فرغ أقبل رجل من العرب وقال: إني جائع فأطعمني يا رسول الله وعارٍ فألبسني وفقير فأغنني فقال رسول الله صلى الله عليه واله:  «إني لا أجد لك شيئاً ولكن الدال على الخير كفاعله انطلق إلى  بيت فاطمة» وكان بيتها ملاصقاً لبيت النبي صلى الله عليه واله فأخذه بلال إلى منزل فاطمة فأعاد عليها كلماته تلك ولم يكن عند فاطمة شيء إلا جلد كبش ينام عليه الحسنان فأخذته وأعطته للفقير وقالت له: (بِع هذا واقض شأنك) فقال يا بنت محمد شكوت إليك الجوع فما أصنع بجلد الكبش ولما سمعت منه تأثرت فعمدت إلى عقد في رقبتها كان هدية من فاطمة بنت حمزة بنت عمها فدفعته إلى الفقير وقالت له: (بِع هذا لعل الله يعوضك به ما هو خير لك).

فأخذ الإعرابي العقد وذهب إلى مسجد النبي وعرف رسول الله صلى الله عليه واله القضية فسأل من حضر المسجد في شراء العقد فقام عمار بن ياسر ليستأذن رسول الله صلى الله عليه و اله عن شرائه للعقد فقال النبي: (يا عمار اشتريه فلو اشترك فيه الثقلان ما عذبهم الله) فاشتراه من الإعرابي وأعطاه ما أغناه من المال ثم أخذه إلى بيته وأطعمه ثم عمد عمار إلى القلادة ولفها في بردة يمانية ووضع معه طيب وأرسله إلى النبي مع عبد له اسمه (سهم) وقال له: أنت والعقد لرسول الله صلى الله عليه واله فقبضه النبي ثم أرسله إلى فاطمة مع العبد وأخبرها بما جرى فأخذت العقد وأعتقت العبد لوجه الله فضحك العبد فقالت له: (ما يضحكك يا غلام؟) قال: أضحكني عظم بركة هذا العقد أشبع جائعا وكسا عريانا وأغنى فقيرا وأعتق عبد ورجع إلى صاحبه.

إترك تعليق