blog image

نبارك لكم هذا اليوم ١١- ذي القعدة ١٤٤٣ هجري والمصادف السبت ١١-٦-٢٠٢٢ ولادة الامام الرؤوف عليه السلام.

عن طريق السيد نبيل الطالقاني 11 June 2022 1658

س3/ ومن جملة المناظرات التي أظهر من خلالها الإمام الرضا(ع) فضل آل محمد(ص) على أسس الآيات القرآنية عندما كان في مجلس المأمون.. فقال الإمام الرضا(ع) عندما نزل قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }.. قالوا: يا رسول الله قد عرفنا التسليم عليك ، فكيف الصلاة عليك؟  .. فقال النبي الأكرم(ص): تقولون اللهم صل على محمد و آل محمد ، كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد.. ثم قال الإمام الرضا(ع) للحاضرين من العلماء في مجلس المأمون: فهل بينكم معاشر الناس في هذا خلاف؟..
فقالوا: لا..
فقال المأمون: هذا مما لا خلاف فيه أصلاً ، وعليه إجماع الأمة ، فهل عندك في الآل شيء أوضح من هذا في القرآن؟..
فقال الإمام الرضا(ع): نعم أخبروني عن قوله تعالى : { يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ } فمن عُني بقوله يس؟
فقال العلماء: يس محمد(ص)..
فقال الإمام الرضا(ع): فإن الله عزوجل أعطى محمد و آل محمد من ذلك فضلاً لا يبلغ أحد حقيقته ، و ذلك لأن الله لم يسلم على أحد إلا على الأنبياء ، فقال: {سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ} ، وقال: {سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ} ، وقال: {سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ} ، ولم يقل: (سلام على آل نوح ) ، و لم يقل: (سلام على آل إبراهيم) ، ولم يقل: (سلام على آل موسى و هارون) ، ولكنه سبحانه و تعالى سَلَمَ على آل محمد(ص) فقط ، فقال: {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ} يعني آل محمد صلوات الله عليهم.
هذا ما ذكر في علم الإمام الرضا (ع) ، وفي فضل أخلاقه وسجيته الكريمة ، التي كانت كسجية جده رسول الله (ص)؟..

ما دام ذكر موضوع الصلوات ، فيحسن ذكر هذه الصلوات على الإمام الرضا (ع) ، هذه الصلوات المخصوصة والمنقوشة في أماكن مختلفة في هذا الحرم الشريف.. في أواخر كتاب مفاتيح الجنان هنالك صلوات على أئمة أهل البيت (ع) منقولة عن الإمام العسكري (ع) ، وهو عندما يصل إلى جده الرضا (ع) يصلي عليه بهذه العبارات:
(اللهم صل على علي بن موسى ، الرضا المرتضى ، الإمام التقى النقي ، وحجتك على من فوق الأرض ومن تحت الثرى ، الصدِّيق الشهيد ، صلاة كثيرة تامة زاكية متواصلة متواتـرة مترادفة ، كأفضل ما صليت على أحد من أوليائك).
* اللهم صل على علي بن موسى ، الرضا المرتضى..
الإمام (ع) هو رضا ولكنه مرتضى ، ارتضاه رب العالمين فصار رضاً له وللخلق..
* الإمام التقى النقي..
أول صفة من صفات إمامنا (ع) هي صفة التقوى ، فمن أراد أن يكون مؤتماً به فعليه بالتقوى..
ورد في الخبر مضمون الرواية: أن جماعة من محبيه ومن شيعته راجعوه فلم يفتح لهم الباب -وهو الإمام الرؤوف- وصاروا على تلك الحالة أياما لعله أربعين يوماً ، فلما عاتبوه على ذلك قال: لأنكم وصفتكم أنفسكم بأنكم شيعتي ، ولكن اليوم قلتم نحن المحبون ، نعم أنتم محبون ، ولكن بين المحبة والمشايعة هنالك مرحلة لابد من اجتيازها ، ألا وهو التأسي بهم والعمل بتقوى الله عزوجل..
* وحجتك على من فوق الأرض ومن تحت الثرى..

إترك تعليق