ذكرى ولادة الزهراء عليها السلام
25 February 2021
⬅️ السؤال: سمعت من احد الرموز البارزين في محيطنا ان السيدة ام البنين رضوان اللهعنها انها امرأة عادية كسائر النساء وليس لها فضل غير انها زوج امير المؤمنين عليهالسلام فلا يجوز التوسل بها ولايجوز التبرك بتراب ضريحها وما السفرة التي يقوم بهااتباع اهل البيت الا بدعة ابتدعوها
فما رأي سماحتكم ؟
⬅️ الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان السيدة ام البنين الكلابية أم أشبال أمير المؤمنين عليه السلام لم تكن امرأة عادية كسائرالنساء، بل كانت من أولياء الله تعالى وكانت تقدم أبناء الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراءعليها السلام على ابناءها وهي علمتهم ان لا سواء بينكم وبين الامام الحسن والامامالحسين والسيدة زينب عليها السلام، فموتوا دونهم ولا تقولوا ان ابانا أمير المؤمنينوقدمتهم بكل سخاء لتنال بذلك رضا الله ورضا نبيه وتكون مُبيّضة الوجه غداً عند فاطمةالزهراء عليها السلام تزف أولادها الاربعة الى اعراس المنية وهي تعلم انهم يسبحونكالاقمار في غدير الدماء تتعامل مع الامام الحسين(عليه السلام) باعتباره الامام المفروضعليها طاعته انها لم تخرج بجسدها مع الركب الحسيني الى كربلاء إلا انها اخرجت افلاذكبدها وقد ذابت هذه السيدة الجليلة في ولائها لأهل البيت عليهم السلام وتمسكت بهداهموبآثارهم حتى صارت من أولياء الله المقربين وصارت من السابقين في هذا الميدان حتىصارت ذا جاه عريض وعظيم عند أهل البيت عليهم السلام وعند الله تعالى.
هي من أبواب الله وزوجة خير خلق الله بعد النبي (صلى الله عليه وآله) عاشت في كنفسيد المسلمين وفي ظل بيت ضم قبلها فاطمة الزهراء سيدة النساء عليها السلام ومن ثمضم الامام الحسن والامام الحسين والسيدة زينب عليهم السلام، وانها كانت امرأة ولدتهاالفحول من العرب من ذوي البيوت والحسب والنسب ام البنين هي تلك المرأة التي كانيريدها الامام علي عليه السلام وعاشت بعد امير المؤمنين ولم تتزوج من غيره ولم يعرفالتاريخ ان شريكة تخلص لابناء شريكتها وتقدمهم على ابنائها سوى هذه السيدة الزكيةفقد كانت ترى ذلك واجبا دينيا وروي انها لما زفت الى بيت الامام علي عليه السلام وجدتالامامين الحسن والحسين عليهما السلام مريضين فأخذت تمرضهما وتقوم برعايتهماوتلاطفهما بالقول حتى عوفيا من مرضهما وطلبت من الامام ان يعهد الى أهل بيته ان لايدعوها أحد بعد ذلك باسمها (فاطمة) مخافة ان يتذكر ابناء فاطمة الزهراء عليها السلامامهم فيتجدد حزنهم فدعاها أمير المؤمنين بأم البنين وهي كانت كالام الحنون لهم ولا بدعفي ذلك فانها شريكة الامام المعصوم الذي قد استضائت بأنواره وربت في روضة أزهارهواستفادت من معارفه وتأدبت بآدابه وتخلقت بأخلاقه.
لقد جعل الله سمية فاطمة الزهراء وأم أشبال امير المؤمنين باباً من أبواب رحمته ما قصدهاأحد إلا ونال قصده، وما توجه بها الى الله عز وجل إلا أعطي سؤله ومن شاء فليتوسل الىالله بها ليعلم صدق ذلك.
فالتوسل بها والتبرك بتراب قبرها والسفرة وما يتعلق بطعام الطعام للمؤمنين سواء كانفي الولادات او الوفيات للائمة وغيرهم من اولياء الله كام البنين عليها السلام كلهاصحيحة .
ودمتم في رعاية الله